-->

2020 عهد جديد للتحول في الطفرات الصحية




مع بداية العام الجديد 2020 وانصرام العام الماضي، فإن شواهد الأشهر الماضية وإفرازات الأبحاث الصحية والطبية، تدلل على حركة متسارعة في العلوم نحو الرقي بالصحة، وتطويع الإمكانات لخدمة الإنسان وذلك وصولاً لأفضل النتائج بأيسر الخطوات وأقلها، حتى غدا الحديث عن بعض الابتكارات أو نتائج الدراسات مما يثير في النفس العجب والاستغراب، حتى غدا العهد الجديد بداية من 2020 عهد جديد للتحول في الطفرات الصحية نحو الأفضلية.

قرائن نهاية العام الماضي دفعات العهد الجديد


آلاف الأبحاث والدراسات العلمية  خصوصاً الطبية منها كانت دافعة للنظر في محطة الوصول التي بلغها العلم الطبي، والقرائن القوية المعززة لإمكانية انتقال الأبحاث العلمية، والطرائق التجريبية إلى نقلات نوعية في الواقع العلاجي، وتسارع بشكل رهيب، لا سيما إن وضعنا في حسباننا، ملامسة هذه الأبحاث لمكامن الداء لدى الإنسان، والأمور التي تمثل مصدر قلق له، بالإضافة إلى أن المؤسسات البحثية والشركات الابتكارية تدخل إبداعاتها مصادر الدخل عليها، كمثال على شركة ليست طبية لكنها إلكترونية وهي شركة خاصة "شركة أبل" ربحها السنوي أكبر من ميزانية دولة مصر[1]،  لذلك فقد رصدت الكثير في الأبحاث  من بداية العام وصولاً لمشارف السنة الجديدة، في الكثير من المجالات من أهمها:
  • النتائج المذهلة التي توصل لها بعض الخبراء في المجالات الطبية في الحد من العقم، بالتحكم ببعض الخلايا الجذعية، والذي يعد ثورة من الثورات الكبيرة في مجال رئيسي للبشر وهو النسل والحفاظ عليه.
  • استخدام الذكاء الاصطناعي من الأطباء في علاجهم للمرضى، وتقنية الطباعة "ثلاثية الأبعاد المجسمة" وإدخال عالم الروبوتات إلى الغرف الجراحية في المستشفيات، ما يسهل عمل الأطباء، ويرشد المرضى، ويعني طفرة متقدمة في الطب، ودقة في التشخيص.
  • القضاء على السرطان من الخلايا الجذعية، والجهاز المناعي الرئيس للإنسان، وذلك ما يوفر الجهد الكبير لذلك.
  • في الشهر الأخير من عام 2019  وعلى مشارف عام 2020 ما يزيد اليقينية في موضوعنا، حيث أن دراسة هولندية نشرت في المجلة الأمريكية للأمراض القلبية أكدت أن تناول الفلفل الحار يقلل من خطر الموت المبكر، وبينت دراسة أخرى دولية من باحثين من سنغافورة وأمريكيا أن الشاي الأخضر يحطم مرض السل المقاوم للعقاقير.[2]

طلائع العام الجديد ابداعات في الطب

يتوقع الكثير من الخبراء  في المجالات الصحية والطبية أن يسفر العام الجديد عن إبداعات طبية هائلة في الكثير من المجالات العلاجية للإنسان،  وقد يعتمد على التكنولوجيا بشكل كبير، فقد حصلت استثمارات هائلة لتحسين منظومة الرعاية الصحية ومن بين النهج الكثيرة لاستمثال  الرعاية الطبية تؤدي التكنولوجيا  الدور المهيمن[3]، ومن هذه التوقعات الهائلة:
  •  انتاج عقار روموسوزوماب (romosozumab) الذي يساعد العظام على مقاومة الكسور بشكل أكبر.
  • استعمال تقنية تنشيط الحلقة المغلقة التي توصل الجهاز الذي يزرع بالجسد بالحبل الشوكي فيعمل على تحفيزه، ومحاربة الألم المزمن الذي يسببه.
  • اختراع بعض الأغلفة التي تغطي الأجهزة التي تزع في القلب لعلاجه، ما يدفع عن القلب خطر العدوى التي قد تهدد المريض.[4]
  • ولا يتوقف الأمر عند النماذج التي ذكرنا بل هناك الكثير من الأبحاث التي تجري على جميع جسد الإنسان والأمراض التي يمكن محاربتها أو الوقاية منها، ما يدلل على  أن العام القادم سيشهد الكثير من الطفرات الحديثة.

أول الغيث القطر من عام 2020

يردد الكثيرون أن أول الغيث قطر ثم ينهمر المطر، وكذلك عام 2020 فإن بدايته، لم تنفك عن البشائر الجديدة في عالم الصحة والطب، بل في أكثر المواضيع حساسية وأكثرها حاجة، ومن ذلك الآتي:
  • نشرت دورية نيتشر دراسة مطلع يناير الحالي يؤكد أن الذكاء الاصطناعي له القدرة على تحسين دقة فحص سرطان الثدي الذي يصين من كل ثمانية امرأة واحدة على مستوى العالم، وأن نظام الذكاء الاصطناعي لغوغل أظهر دقة لا تقل عن  اكتشاف النساء المصابات بسرطان الثدي بالأشعة السينية.[5]
  •  قدم باحثون في جامعة مانيسوتا وفقا لجريدة "ديلي ميل" البريطانية 5 أهداف صحية لعام 2020 في مطع هذا الشهر، وهي بناء العضلات دون الذهاب لصالات الرياضة بل ممارسة 40ضغطة متتالية كل يوم تبدأ ب10فقط، وكذلك وضع هدف عظيم لتخفيف الوزن بتناول800سعرة حرارية يوميا لمدة أسبوعين.
  • تتلخص الأهداف الثلاثة الباقية في زيادة القراءة بمعدل كتاب أسبوعياً، والحصول على الهواء النقي لتخفيف الضغوط والإجهادات بخفض مستويات الكورتيزول اللعابي، إضافة لتعلم لغة جديدة لتشغل الفكر والوقاية من تعطيل الدماغ والخرف.[6]


ولا زالت الدنيا تكشف لنا عن جديدها يوماً بعد يوم، ومن يعيش يسمع من الأخبار صغيرها وكبيرها، ويرسخ في ذهنه أكثرها تأثيراً، ومن ذلك أخبار الصحة والطب باختلاف مستوياتها، والأبحاث المنشغلة بالإجابة عن الاستفسارات حولها، لتنتج لنا دراسات هذا العام والأعوام التي تليه ما يجيب على الماضي، ويضيف الجديد في المستقبل.






[1] سامر بشير، كن طبيبا ناجحاً، ص 16.
[2] موقع الجزيرة، روبوتات وفلفل حار وسجن.. تعرف إلى الحصاد الطبي لعام 2019.
[3] غرهارد سبيكويوس، وتوماس فندلر، التطورات في تكنولوجيا الرعاية الصحية، ص 26.
[4] موقع الجزيرة، ماذا يحمل لنا عام 2020 من اختراقات طبية؟،
[5]  سكاي نيوز، غوغل تدخل على خط اكتشاف سراطان الثدي.
[6]  اليوم السابع، قرارات السنة الجديدة .. أفضل 5 أهداف صحية لعام 2020.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق